2009-01-17 • فتوى رقم 35561
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 23 سنة، أسأل عن حكم السفر إلى بلد أجنبي للدراسة، علماً أنه سيكون معي هناك عدد كبير من أقاربي على دين وخلق، ولكن ليسوا من محارمي، وفي بلدي ليس بإمكاني الدراسة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإقامة في دول الغرب للدراسة جائزة إن لم يكن فيها ما يحمل على ترك العبادات الواجبة على المسلم (وحجاب المرأة من ذلك)، ولم يكن فيه فتنة عن دينه، ولا ارتكاب لمحرم، و إلا فهي محرمة؛ فإن الدراسة في تلك البلاد لا تكون على حساب الدين، ومخالفة أوامر الله تعالى.
وعليه فإن كان المكان الذي تعيشين فيه تأمنين فيه على دينك ونفسك وعرضك فلا مانع من الإقامة في هذه البلاد بغرض الدراسة، وإذا كنت لا تأمنين فيه على نفسك ودينك وعرضك فليس لك أن تقيمي هناك لهذا الغرض ولا لغيره، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
على أن يكون سفرك إلى مكان الدراسة وعودتك منه مع محرم أو زوج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.