2009-01-19 • فتوى رقم 35619
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فضيلة الشيخ: أنا سيدة متزوجة، وأسكن مع زوجي في بيت أهله، مع عدم رغبتي في ذلك.
طلبت منه أن نكتري مسكناً يناسبنا مادياً، حتى نتجنب كل المشاكل التي تأتينا من أهله، فرفض، وتعلل بأن نبقى مع أهله حتى نبني منزلنا.
مع العلم أننا الآن لا نملك أي رصيد يسمح لنا بالدخول في شراء بقعة أرضية، وبالأحرى بناؤها.
زد على ذلك أنه لكي نحتكم على مبلغ مناسب، يلزمنا على الأقل ثماني سنوات، وأنا لا أستطيع أن أتحمل هذه الظروف.
فبالله عليك شيخي الفاضل: ما الحل؛ لأن هذا المشكل أصبح يؤثر في نفسيتي بشكل كبير؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن حق الزوجة شرعاً أن تطلب من زوجها أن يسكنها في سكن مستقل عن أهله وأهلها، وبخاصة إذا كان يصيبها أذى أو ضرر منهم.
والسكن المطلوب هو السكن المناسب لحال الزوج المالية، بشرط أن لا يقل عن غرفة ومنافعها.
ولكن إن رضيت الزوجة بالاتفاق مع زوجها أن يسكنا عند أهله أو أهلها، فلا مانع من ذلك بكامل رضاهما وبحسب ما يريان من المصلحة.
وعليه فلك أن تطلبي من زوجك السكن المستقل، وعليك أن تكوني حكيمة لينة تراعي وضعه المادي جهد استطاعتك، وعلى الزوج أن يراعي وضعك وشعورك أيضا، ثم إن صبرت على ما أنت فيه مع محاولتك إرضاء زوجك جهد الاستطاعة فلك في ذلك أعظم الأجر إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.