2009-01-21 • فتوى رقم 35661
السلام عليكم
أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري, وأتخرج إن شاء الله بعد عام, استشرت أهلي في أن أذهب لأتقدم لخطبة فتاة ذات دين, فيسر لي ربي أن التقيت أناسا ذوي التزام وتدين وحسن خلق, لكن أمي تريد فتاة جميلة وذات مال وتعمل, وأرفض كل هذا لأني أريدها أن تكون في البيت، ومما أثار عصبيتي أن أمي ادعت أن أولئك الناس ذو سمعة دنيئة, وكذا وكذا لا لشيء إلا لكي أكرههم، وأزيل بصري عنهم، لكن وجدت أن أمي تكذب علي, لأنها قالت أنهم يسكنون المكان الفلاني, والصحيح أنهم يسكنون مكانا آخر, وادعت أنهم سحرة مشعوذون, ولا يمكن لمشعوذ أن يهب نصف منزله ويبني مكانه مسجدا يصلي فيه الناس، هل أعق والدي بالزواج من هذه الفتاة, ولو كان كل ما قيل فيها كذب وبهتان؟
أفتوني جزاكم الله الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول مرة أخرى عن طريق توسيط كبار العائلة، وأن تقنع أمك بكل الوسائل الممكنة برغبتك بالزواج منها، فإن لم يفد ذلك، فأرى أن الأولى أن تبحث عن فتاة أخرى توافق عليها أنت مع أمك، وسيعوضك الله تعالى عنه خيراً إن شاء الله تعالى، فذلك أبعد عن استمرار المشاكل في المستقبل، وفي كل الأحوال لك أن تتزوج هو ممن تريد، وما سبق هو نصيحتي لك، وأسأل الله لكما ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.