2009-01-22 • فتوى رقم 35670
السلام عليكم
أنا يا شيخ والدي مسن، وهو مصاب بمرض الزهايمر، غير أن وضعه الجسدي ممتاز، فهو يخرج ويذهب إلى المسجد، لكنه لا يعي أشياء كثيرة في الصلاة، وفي الملبس، والأوقات.
والدتي معه بالبيت، وأبناؤه وأنا متزوجون.
وضعه صعب جداً، ونحن نفكر أن نحضر له مرافقا يوميا وليليا يصطحبه إلى المسجد، ويساعده في الاغتسال، وما شابه ذلك.
سؤالي يا شيخ: هل هذا يعتبر إننا غير بارين بوالدي، وهل هذا يصح من ناحية دينية شرعية، أم علينا حرج لوجود والدتي معه، وأنا وإخوتي متزوجون كل في بيته؟
يؤرقني ذلك يا شيخ، وأخشى إن أحضرنا له مرافقا أن نخسر الأجر عند الله.
أفتني، وجزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان جلب الخادم برضي الوالد، ولا يأبى ذلك ولا يرفضه، وكان ثقة مأموناً، فلا مانع من جلبه؛ لأن المقصود هو رعايته وتعاهده، سواء حصل ذلك من قبل الأولاد مباشرة وهو الأولى، أو أجروا له من يتولى ذلك عنهم.
على أن لا يكون للمرافق خلوة مع والدتك، وأن تكون بالحجاب أمام هذا الخادم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.