2009-01-22 • فتوى رقم 35674
أنا فتاة، أبلغ من العمر 26 عاماً، ملتزمة والحمد لله.
تقدم لي شاب أحسست ولاحظت فيه الالتزام الديني والمبادئ والأخلاق العالية، لكنه يعمل في بنك عادي منذ سنوات، ويملك شقة كان قد اشتراها بواسطة قرض أو سلفة من البنك الذي يعمل فيه.
هو حاول وما زال يحاول أن يجد عملاً آخر، أقصد في غير البنوك، ولكنه لم يجد إلى الآن عملاً مناسباً براتب جيد.
وحتى إنه حاول أن يحول القرض إلى بنك إسلامي، لكن عملية التحويل تتطلب منه أن يدفع مبلغاً مقدماً، وهو لا يملك ذلك المبلغ.
سؤالي: هل يجب علي أن لا أفبل به؛ لأنه يعمل في البنك، ولأن عليه قرض من البنك؟
مع العلم بأنني استخرت الله تعالى أكثر من مرة، ولم أجد ما يشعرني بضرورة ترك هذا الموضوع، بل في أكثر من مرة أحسست بالراحة والاطمئنان له؛ لأن أخلاقه كما قلت لكم عالية، والتزامه بالصلاة والدين واضح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعمل في مؤسسة ربوية كالبنك الربوي:
إذا كان فيه تماس مع الربا مباشرة كالمحاسب والجابي والمدير العام و... فلا يجوز، لما فيه من المشاركة في العملية الربوية.
وإن كان لا علاقة له بالربا مباشرة، كالحارس والخادم فيكره ولا يحرم، والكراهة سببها تقديم العون والمشاركة والمعاونة للمرابين.
وفي كل الأحوال لا أنصحك بالموافقة على الزواج منه إلا بعد أن يتوب، ويترك هذا العمل، والاقتراض بالربا المحرم.
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.