2009-01-22 • فتوى رقم 35713
السلام عليكم
أرجو إفادتي في حالتي هذه
كان لي زميلة بالجامعة وارتبطنا وجعلتها تقول لأهلها لكي أتقدم لها لكي لا نفعل شيئا حراما، فأهلها أخبروني أن أتقدم عندما أنتهي من دراستي فقطعت علاقتي بها لكي لا نكون نفعل شيئا يغضب الله حتى انتهيت من الدراسة، وذهبت للتقدم لها
رأيت كل أنواع الإهانة من أهلها والتعجيز بالطلبات الغريبة فصبرت وتحملت حتى تمت خطوبتنا مع العلم أني مهندس ومرتبي والحمد لله ممتاز، بعد الخطوبة بدأ والدها بتعجيزي والكذب عليها في الإخبار عني وعن أهلي، ووصلت إلى درجة أنه أخذ مني مالا ليدفع مقدم شقة، وبعد دفع المقدم طلب مني قسطا يساوي ضعف مرتبي وسأستلم هذه الشقة بعد 3 سنوات، وتحتاج بعد كل ذلك إلى مبلغ ضخم لدهانها وجعلها شقة ممكن العيش فيها، فقلت له أنت تعلم إمكانياتي من أين آتي بهذا القسط والمبلغ، قال لي: إما هذه الشقة أو لا يوجد زواج، قلت له لن أستطيع (من أين لي بكل هذا المبلغ؟)، فأنهى الخطوبة مع العلم أنه كان يقول لي (ليس مهم من يتزوج بنتي المهم أن يكون لديه مال)، البنت انهارت وحاولت مع أهلها فلم يهتم لها ولحالها أحد بل، قال لها والدها (جلوسك بجواري وعدم زواجك أبدا أفضل من زواجك منه)، أنا الحمد لله مواظب على الصلاة وأعمل مهنة محترمة بمرتب محترم، فقالت لي أنها سوف تترك البيت ونتزوج، فقلت لها لا يصح هكذا وسألت أحد الشيوخ المشاهير فقال لي أن والدها هكذا يعضلها، وأنها ممكن تولي من بعده وليا لها ليزوجنا بالترتيب فوجدت أن لا أحد ممكن أن يوافق على زواجنا، فصليت استخارة وقبلتها وأخذت شهودا وذهبنا إلى المحكمة وولت صديقا لي، وجعلته وليا لها وذهبنا إلى المأذون وتزوجنا بالفعل، والان قد تصالحنا مع أهلها والامور بيننا على ما يرام
هل علي الآن فعل أي شيء؟ وهل زواجي صحيح مع العلم أنها حامل حاليا في طفل مني، ومع العلم أني لم أذكر إلا القليل القليل مما كان يفعله معي والدها؟
أرجو الإفادة في أقرب وقت، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواجك صحيح لا غبار عليه إن شاء الله تعالى بما أنه كان عند المأذون واستوفي الشروط الشرعية، وأسأل الله لكما دوام المحبة والمودة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.