2009-01-22 • فتوى رقم 35717
أعلم أن هذا ليس بسؤال فقهي، ولكنني أردت أن أتحدث مع من يرتاح له قلبي
أنا شاب من مصر 33 سنة والداي متوفيان ولي 4 أخوات بنات متزوجات والحمد لله، ومشكلتي أنني رغم امتلاكي لجميع نفقات الزواج إلا أن النصيب لم يأت بعد لأسباب بسيطة، مؤاخرا فسخت آخر خطبة لي لمجرد أنني تحدثت مع خطيبتي بأنه يجب على كل 2 مخطوبين أن يصارحا بعضهم إن كان أحدهم يحمل مرضا أو حرقا يشمئز منه الطرف الآخر ففوجئت بها تخبرني، هل إن كانت تحمل أي شيء فسأتركها فقلت لها: لا أعلم فتعجبت هي من السؤال بالرغم أنه شرعي، وقبل ذلك تمت إنهاء عدة خطوبات لأسباب بسيطة مثل عدم التكافؤ الفكري وأخرى بسبب أنني هادئ الطباع وأخرى لأن ملابسي تقليدية وأظهر بصورة تجعلني أكبر من سني
وكل البنات هم الذين يفسخون الخطبة، فأرشدني بالله عليك ماذا أفعل مع أنني والحمد لله مواظب على الصلوات والذكر و....إلخ؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تطمئن إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة فلا تحزن، ولا تضيع ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216)، وليدع الإنسان ثم ليرض باختيار الله تعالى وإرادته، فالله هو الحكيم الخبير، ففوض الأمر إلى علام الغيوب وثق بحكمته وإرادته، واطلب فرجه وتيسيره، فهو أرأف بحالك، وأعلم بمصلحتك، وأسأل الله تعالى أن يزك إيماناً به وثقة باختياره، ورضاً بقضائه وقدره، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.