2006-03-01 • فتوى رقم 3572
قام أخي بطلاق زوجته، وقد كانت بيننا صداقة قوية، وكنا دوماً على اتصال مع بعضنا البعض، وقد كان والدي لا يحب هذه الزوجة، مع أنها كانت تقرأ القرآن وتحفظ بعضه، وكانت تصلي وتعرف ربها جيداً، مع كونها كانت غير محجبة، وأنا أحبها جداً وكذلك هي، وأعتبرها أختي التي لم تنجبها أمي.
وقد طلب مني والدي أن أقطع صلتي بها، وأن لا أتصل بها ولا أرد عليها، علماً بأنها فتاة طيبة من أصل طيب وبيت ديني، وتعرف ربها أكثر من أخي، وتعرف وتراعى ربها على الرغم من أن الشيطان قد أوقع بينهما وتم طلاقها من أخي، وقد وقع عليها ظلم من أخي وأبي.
هل عندما أكذب على والدي وأقول له أنني لا أتحدث معها أكون آثمة؟
علماً بأن زوجي لا يرى مانعاً من أن أتصل بها.
الرجاء الإفادة على وجه السرعة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تضرك صلتك بها إن شاء الله تعالى، ما دام زوجك على علمٍ بها وهو راضٍ عنها، ولا بأس بأن لا تخبري والدك بزيارتك لها، على أن تحاولي أن لا تقعي في الكذب عليه قدر الإمكان، وهذا بناء على ما ذكرته من أنها متدينة وتعرف ربها، ومعنى ذلك أن عليها أن تطيعه في صلاتها وحجابها ومعاملتها مع الناس.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.