2009-01-23 • فتوى رقم 35743
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا ضيفة على أسرة، الزوجة مسيحية، والزوج مسلم، مقيمون بأمريكا.
ولكني لاحظت أن الزوجة أحياناً تشتري اللحم والدجاج من المحلات العربية التي من المفترض أنها حلال، وفي الوقت الآخر تشتري من المحلات العادية.
وعندما سألت لأتحرى كون الطعام حلالاً أم حراماً قال لي الزوج: إنه حتى المباع في المحلات العادية مذبوح وفقاً للشريعة اليهودية، وبالتالى هو حلال.
هل هذا صحيح؟
ولو لم يكن حلالا، هل يجوز لي أن آكل من طعامهم، أم لا، مع ملاحظة أني ضيفة، ولا أعلم شيئاً هنا، غير ما يقدموه لي؟
جزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذبائح أهل الكتاب (اليهود والنصارى) حلال إذا ذبحت بالطرق الشرعية، ولو بغير تسمية عليها عند الذبح، ويكفي المسلم في هذه الحال أن يسمي الله تعالى عند الأكل منها.
فقد أخرج البخاري أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا؟ فقال: (سموا عليه أنتم وكلوه).
أما إذا خنقت خنقا فلا يجوز للمسلم أكلها.
ولذلك فإن على المرء التبين لطريقة الذبح قبل الأكل، فإن لم يعلم عنها شيئا فلا مانع من الأكل منها؛ لأن أصل ذبائح أهل الكتاب حلال.
وإنّما حلّت ذبيحة أهل الكتاب لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ} [المائدة:5]، والمراد من طعامهم ذبائحهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.