2009-01-23 • فتوى رقم 35756
أذهب كل نهاية أسبوع عند أقربائي، ولكننا نخوض دائماً في الغيبة والنميمة، والتكلم في الناس، والاستهزاء بهم.
ما جزاء ذلك الفعل، وكيف نتجنبه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك إن كنت في مجلس وبدر من أحدهم محرم، كغيبة أو نميمة أن تنصحه بلطف وحكمة وتذكره بحرمة ما يفعل، وأن الله تعالى سيحاسبه عن ذلك لا محالة؛ وذكره بالأحاديث والآيات التي تحذر من الغيبة، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾ [الحجرات: 12].
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين؛ فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فيعذب في البول، وأما الآخر فيعذب في الغيبة) أخرجه ابن ماجه.
فإن نفع ذلك فبها، وإلا فتجنب المجالس التي يغتاب فيها -إن لم تستطع إصلاح الأحوال- قدر إمكانك.
فإن غلبت على أمرك، ولم يكن لك على من يفعل المحرم سلطة، فلا إثم عليك بعد نصيحتك له، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.