2009-01-23 • فتوى رقم 35766
أطالع الصور والأفلام الجنسية عن طريق الإنترنت بهدف الإثارة، وأنا متزوج، ثم أفرغ شهوتي في زوجتي.
فما رأيكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنظر إلى الأفلام الجنسية والصور العارية والنظر إلى عورات الآخرين كله حرام شرعا، سواء للمتزوج أم للعازب، وكل ذلك من خوارم المروءة، ولا يمكن إباحتها بحال، ولو أبيح مشاهدتها لأبيح صنعها وتصويرها، وهو أغرب الغريب!.
ثم إن مشاهدة الأفلام المتهتكة طريق الوصول إلى الفاحشة، ولذلك حرم لما سوف يؤدي إليه غالباً، والأضرار التي هي نتائج هذه المحرمات كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي؛ لأن الرجل الذي يرى هذه الصور والأفلام الإباحية قد لا تعجبه بعد ذلك زوجته فيكرهها وينبذها ويستغني عنها ويشعر باشمئزاز منها، وكذلك الحال في الزوجة إذا رأت هذه الصور العارية فإنه قد لا يعجبها زوجها بعد ذلك، فتكرهه وتقصر في حقه، فتتفكك الأسر بذلك، وتتخرب الأخلاق ويتفلت المجتمع، والمجتمعات الأجنبية أكبر شاهد على ذلك، وربما نتج عن ذلك أمراض واعتلالات صحية أيضا، لأن الأمر قد لا يقف عند حد المشاهدة، ولكن يتعداها إلى ما وراءها من الاتصالات المشبوهة التي تخفى تحتها الإيدز وأعمامه وأخواله من الأمراض المخيفة.
فعليك أن تتوب إلى الله تعالى عما سبق نصوحاً، وتكثر من الاستغفار، وتعزم على أن لا تعود إلى هذه المعصية في المستقبل.
وأسأل الله تعالى أن يجنبك المعاصي، وأن يوفقك لما يحبه الله تعالى ورسوله، ويرزقك حياة سعيدة مستقرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.