2009-01-25 • فتوى رقم 35812
أنا فتاة غير متزوجة، أعاني في بعض الأحيان من الاستثارة من أشياء بسيطة، قد تكون حتى في بعض الأحيان القصص الوعظية عن الزنا والسحاق وما إلى ذلك.
أنا لا أنظر إلى المشاهدالخليعة، ولا أستمع الأغاني، وأحياناً تصل بي الإثارة لدرجة أني أتهيج من احتكاك ملابسي الداخلية، أو حتى بوضعي قدماً على قدم أشعر بنبض في... وينزل معه ماء، لكنني لا أتخيل ما يكون بين الرجل وزوجته، ولا يزيد بشيء ما على ما ذكرت، هو مجرد النبضات والرغبة بمس صدري ونزول بعض الماء فقط.
أنا أجاهد نفسي حتى لا أقع في العادة السرية، فهل بمداعبة ثديي للتخفيف، يعد ذلك من العادة السرية، وإذا قمت بالمداعبة، وحصلت الرعشة، ولم يخفَ ذلك، هل علي الغسل؟
أرجو مساعدتي، فأنا بهم لا يعلمه إلا الله، أعاني كثيراً من هذه المشكلة، تؤرقني حتى في صلاتي، صمت وتصدقت ليخف عني بدون جدوى، بل إني قد لا أفقه من صلاتي شيئاً، إذ أنني قد أثار من الجلوس واحتكاك أجزاء جسمي ببعضها.
أفيدوني، أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإفرازات الخارجة من فرج المرأة لها عدة أحكام، فإن خرجت عن شهوة مع رعشة جنسية ودفق وانقضت بعدها الشهوة، فهي مني، يجب الاغتسال بعده، ولا يكفي الوضوء،
وإن خرجت سحا وزادت الشهوة بخروجها، فهي المذي، وهو نجس، ويجب به الوضوء فقط، وغسل مكان النجس من الثوب.
وإن كان الخارج عن غير شهوة أصلا، وهو ما يسمى الطهر، فهو مثل المذي، نجس يجب غسله ثم الوضوء بعد ذلك، ولا حاجة للاغتسال.
وهذه الإفرازات المهبلية في حدودها العادية أمر طبعي في كل امرأة لترطيب المهبل، مثلها مثل اللعاب في الفم والمخاط في الأنف، فإذا زادت عن حدها الطبيعي فيكون ذلك نتيجة مرض، وعليك مراجعة طبيبة نسائية عندئذٍ.
ثم إن كل استدعاءً للشّهوة بغير الجماعٍ أو الزوج، يعد من الاستمناء والعادة السرية، سواء أكان ذلك باللمس أو النظر أو التفكر والتخيل، وهي ممنوعة شرعا للذكر والآنثى، للنهي عنها، ولأضرارها النفسية والجسدية.
على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل بعدها، والرعشة الجنسية دليل نزول المني وإن لم يظهر إلى ظاهر الفرج، فيجب بها الاغتسال.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مفيدة علمية أو مهنية مباحة، مع غض البصر ومراقبة الله تعالى واستشعار أنها محرمة، مع مجاهدة النفس والتذكر الدائم للموت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.