2009-01-27 • فتوى رقم 35887
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب، دخلت إلى الحرام، وأنا نادم على هذا الشيء، والله أعلم كم أنا نادم.
إني مارست الزنا مع بنت عمرها 20 عاماً، وهي ندمت كذلك، فقررنا أن نتوب معاً، ووالله لن نكرر ذلك مجدداً.
سؤالي لفضيلتكم: هل يحق لي ولها أن نتزوج، ونحن متفقين علي الزواج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتماه من أكبر المعاصي، وما دام ستركما الله فعليكما ستر أنفسكما والمبادرة إلى التوبة النصوح فوراً، وعدم العود إلى مثل ذلك أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
وما كان منكما هو نيجة للاختلاط المحرم، ولجتما بدايته حتى انتهى بكما إلى ما ذكرت.
ولك الزواج منها بشروط الزواج الشرعية إن تابت وعلمت صدق توبتها، ووافق أهلها عليك زوجاً لها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.