2009-01-29 • فتوى رقم 35947
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا ضيفة على أسرة مقيمة بأمريكا: قال لي الزوج وهو مسلم أن الأكل كله في أمريكا حلال لأنه مذبوح على الطريقة اليهودية، وبالتالي فهو من ذبائح أهل الكتاب الحلال أكلها بعد التسمية، وبناء عليه أكلت، لكنه قال لي بعد ذلك أنه يشترى اللحم من المحلات التي تبيع اللحم الحلال، ولكنه يشتري الدجاج من المحلات العادية.
وهذا الدجاج المشترى من المحلات العادية مذبوح من دون تسمية بالطبع، ويطلق عليه كوشير، وقال لي أيضا أن هذا الدجاج يأكله اليهود ويعتبر غير حلال مئة بالمائة بالنسبه لهم، ولكنه يجوز لبعضهم، وهو يعتبر أيضا أنه ما دام لا يأكل خنزيرا، فهو يستطيع أن يأكل أي لحم مادام مذبوحا.
أرجو أن تشرح لي بالتفصيل ما يجب علي أن أفعله، وهل لي أن آكل من هذا الدجاج أم لا، وإن كان حراما فماذا علي أن أفعل لكي أكفر عن الطعام الذي أكلته من قبل وفقا لاعتقادي السابق.
جزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذبائح أهل الكتاب (اليهود والنصارى) حلال إذا ذبحت بالطرق الشرعية، ولو بغير تسمية عليها عند الذبح، ولكن على المسلم أن يسمي الله تعالى عند الأكل منها، ويتقي أكل لحم الخنزير.
أما إذا خنقت خنقا فلا يجوز للمسلم أكلها، وكذلك إذا علمت أن ذابح اللحم غير مسلم ولا كتابي، فلا يجوز أكل ذبيحته.
كما أنه لا يجوز الأكل من اللحوم التي يغلب على الظن عدم ذبحها بالطريقة الشرعية، وإن كلفك الطعام الموثوق منه أضعاف ذلك، ولك أكل لحم السمك، أو اللحوم المستوردة والمذبوحة على الطريقة الإسلامية؛ وإلا فكلي من الطعام ما لا لحم فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.