2009-01-31 • فتوى رقم 35990
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة مطلقة وعندي 4 أطفال أقوم بتربيتهم بمفردي، وأتحمل كافة مسؤولياتهم، وكنت أعمل في شركة، وصاحب الشركة يدري بظروفي وقف معي كثير، واهتم بشؤوني وشؤون أولادي، وطلب مني الزواج ولكن عرفيا لأنه متزوج من اثنتين، وله منهم أولاد، ويخاف علي بيوته، أولا رفضت ومع اهتمامه بي وبأولادي حيث أنني بمفردي أقوم بتربية أولادي فوافقت على الزواج منه، وشرطه أنه يظل سر بيننا، وبالفعل ذهبنا لمحامي والمحامي أحضر شهودا وحرر عقدين، وقلنا صيغة الزواج، وهذا منذ شهرين، وهو يقوم بالإنفاق علي وعلي أولادي، وهو ظهر لي ويحبني ويخاف علي، ولكني أخاف أن يكون هذا الزواج باطلا لأنه في السر مع العلم أن أولادي فقط يعلمون ولدي أخ يصغرني، ولكنه مشغول أيضا ببيته وأولاده، أنا لي ظروف وهو له ظروف لكن ما فعلناه صحيح أم غير صحيح، هل زواجنا شرعي وحلال؟ لا أريد أن أفعل شيئا حراما، هو يقول لي أنت زوجتي على سنة الله ورسوله، وأنا خائفة، وفي وقت من خوفي قطعت ورق الزواج، وبعدها ألصقته بعد أمر منه أن ألصقه، إني تائهة ومتحيرة وهو متمسك بي لأبعد الحدود حاولت أن أبعده عني، ولكنه مرض ورفض.
بالله عليكم أفيدوني أحلال زواجنا أم حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين، فإن وجد ذلك فقد صح الزواج وتم إن شاء الله، أما عن تخلف شرط الولي فالفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة، وأنصحكم بتثبيت عقد الزواج عند الدولة.
ولا تفسد السرية العقد عند أكثر الفقهاء ما دام تم بشاهدين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.