2006-03-02 • فتوى رقم 3603
أقوم برعاية أمي، وهى الآن فوق الثمانين عام وتعاني من مشاكل مرض الزهايمر وأقوم انا وإخوتى بأعمال لمصلحتها لا تتوافق معها، مثال ذلك: بقائها فى سكني مع أولادي، وهذا يتعارض مع رغبتها فى بقائها فى سكنها، فهل ذلك ضد الشرع، مع العلم بانها فى أوقات نسيانها تدعو على أولادها، فهل يقبل الله دعوتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تقنع أمك بأن ما تفعله هو لمصلحتها، وعليك أن تخدم أمك وتكفيها حاجاتها على قدر إمكانك وأدعو لك بالتوفيق في بر أمك، وما دامت أمك مريضة فلا تحاسب على أعمالها التي لا تفهمها بسبب مرضها، والله تعالى يعلم مقدار مسؤوليتها عن أعمالها فلا يحاسبها عما لا تفهمه، ولا عما يصدر عنها أثناء عدم وعيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.