2009-02-01 • فتوى رقم 36035
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بعثت لك قصتي مع الشاب الذي أريد، ولكن أريد أن أسأل سؤالاً هو:
إنه من شدة العاطفة بيني وبين ذاك الشاب تم ملامسة جسدي بجسده، وغلطنا كثيراً، ولكن ما زلت فتاة، وهو تثار شهوته عندما يراني، وكثرت شهوته إلى حد أنني لم أعد أستطع إيقافه.
ولكن الآن أريد أن أتوب إلى الله، وأبتعد عن هذه الحكاية، أريد طريقة لأبعد هذا الشاب أيضاً عن هذه الحالة؛ لأنه يجب أن أبدأ به حتى يتوقف عن طلب تلك الحاجة مني.
أرجوك يا سيدي، أريد حلاً.
طلبت فتوى عن كتب الكتاب، وإلى الآن لا أعرف ماذا أفعل، فأرجو المساعدة يا سيدي، وما حكم هذه الحالة؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتماه هو من عظيم المعاصي.
وعليكما الآن التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، وهو وإن لم يعتبر زنا، فهو من مقدماته، والله تعالى نهانا عن ذلك أيضاً فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
وعليكما الآن أن تقطعا صلتكما ببعضكما، ثم إن إردتما الزواج من بعض، ووافق عليه الأهل، فلكما عقد القران على بعضكما، فيحل لكما بعده ما يحل للزوجين.
علماً أنه سبق وأجبناك على سؤالك السابق الذي تشيرين إليه برقم (35856)، فابحثي عنه في الموقع بهذا الرقم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.