2009-02-02 • فتوى رقم 36059
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: هل من يؤدي الطاعات مع عدم الاقتناع بها، ولكنه يفعلها لأنها أمر من الله عز وجل أو أمر من النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ما حكم هذا الشخص مثلا أن تكون امرأة محجبة لأنه أمر الله، ولكنها غير مقتنعة؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالله تعالى هو رب هذا الكون وهو المتصرف فيه بحكمته تعالى وإرادته، قال تعالى: (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الانبياء:23)، وهو سبحانه الخالق لهذا الكون وهو الأعلم بما ينفعه ويصلحه، والله تعالى لا يشرع من الأحكام إلا ما فيه خير الناس ومصالحهم، علموا ذلك أم لم يعلموا، ظهرت لهم المصلحة أو لم تظهر، والمسلم يستسلم لأحكام الله تعالى ويرضى بها، وهذه الدنيا هي دار ابتلاء واختبار فلابد من أن يوجد فيها شيء مما تكرهه النفس وتأباه، والآخر هي دار الراحة والجزاء، وبعض الدواء قد يكون مرا لكن فيه خير وشفاء بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.