2009-02-02 • فتوى رقم 36064
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: هناك آية في سورة البقرة حيرتني بمعناها، وسألت بعض المعارف قالوا لي أن هذه الآية ليست موجوده في مصاحف الطبعة السعودية علماً بأنه طبعتي طبعة الأزهر الشريف.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الذين ءامنو والذين هادوا والنصـارى والصابئين من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون (62) البقرة
وايضاً في سورة المائده أيه (69) الآية مكررة ولكن في اختلاف بسيط
فأرجو الإفادة، ولم هذه الاختلافات في مصاحف المسلمين، وأنا الذي أظن أن كل المسلمين كتابهم واحد بلا اختلاف، ولو كان بسيطا؟
وأرجو توضيح المعنى في الآيتين وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمصاحف المسلمين واحدة لا اختلاف فيها، وهي واحدة في كل الطبعات، والآية التي ذكرتها هي في البقرة:(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)، وهي في المائدة: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)، وذلك في كل طبعات المصحف الشريف في كل الأرض.
والمعتى العام لهذه الآيات الكريمة، أن كل اليهود الذين آمنوا بسيدنا موسى في وقته، وكل النصارى الذين آمنوا بسيدنا عيسى في وقته، وكل السممين الذين آمنوا بسيدنا محمد في وقته وإلى يوم القيامة من الناجين عند الله تعالى، أما اليهود والنصارى الذين أدركوا سيدنا محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم ولم يؤمنوا به فلا ينجون من عذاب الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.