2009-02-02 • فتوى رقم 36078
أنا قليل الصلاة، حيث كثرت المشاكل لدي، وأصبح راتبي لا يكفي، وزاد الخوف بين كل لحظة ولحظة، وأحس أن الدنيا ظلام في ظلام، ولا أحس بسعادة حتى مع أولادي، وأحس بعصبية شديدة.
فما السر في ذلك؟
جزاكم الله خيراً عني، وعن سائر المسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسعادة كل السعادة تكمن في طاعة الله تعالى، والتزام ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، وفي ذكره ومراقبته والعمل الصالح ابتغاء وجهه، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28].
هذا الإيمان والعمل الصالح هو الذي جعل السلف يقولون: إننا في سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف.
أما من أعرض عن ذكر الله تعالى فحياته ستكون ضنكاً، وتنزع السعادة منها، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾ [طه:124].
فاتق الله تعالى والزم طاعته، وتب لله تعالى نصوحاً، وأد صلواتك في وقتها، واقض ما فاتك منها بعد البلوغ، ترزق السعادة إن شاء الله تعالى القائل: ﴿من عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [النحل:97].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.