2009-02-04 • فتوى رقم 36108
السلام عليك ياسيدي ولكن لم أفهم موضوع عقد القران: هل أنتظر موافقة والداي أم أكتب كتابا ريثما تتم الموافقة، أرجوك أريد المساعدة علماً أنني لم أعد أستطيع الابتعاد عن هذه الحالة، وأريدها بالحلال وبشرع الله، وهو يطلب مني كتب الكتاب لتكون علاقتي به شرعية، ولكني لست موافقة لتخوفي من المستقبل، وردة فعل والداي ولا أريد إغضابه وبالأخص والدتي، فما نصيحتك لي، الشاب له فترة السنة وثلاثة أشهر يطلبني من والدي، فما العمل؟
أرجوك أريد المساعدة لقد تعبت من إغضاب خالقي، أرجوك المساعدة ياسيدي الكريم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت بالغة راشدة فعليك إقناع والدك بمن تريدين الزواج منه إن استطعت باللطف واللين, وإلا فالأفضل لك أن تنسي ذلك الشاب، ولعل الله أن يبعث لك من هو خير منه وما ذلك على الله بعزيز، وفي ذلك بر بوالدك، ثم عليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه أنت وأبيك،
إلا أنك إذا وجدت تعنتا من والدك في المنع من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.