2009-02-04 • فتوى رقم 36120
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، متعلمة، متدينة بحمد الله، متحجبة، وأعمل مدرسة.
أعطاني الله ما أعطاني من الجمال، وبعض الشباب تقدموا لخطبتي، ولكني رفضت، والسبب أنهم غير متدينين بعض الشيء، ولكني أريد أن أتزوج لأكمل ديني وأنجب الأطفال.
لا أعرف ماذا أفعل؟
أحياناً أحس بالملل كثيراً، وأدعو الله أن يرزقني زوجاً صالحاً منذ وقت طويل، لكن ذلك لم يتحقق، ومع ذلك ما زلت أدعو الله، أخاف أن لا يقبل الله دعائي، ولم يستجب لي، ومع ذلك ما زلت أدعوه، ولم أيأس، لكني لا أعرف لماذا لا يستجيب الله لدعائي، أخاف أن أكون قد أغضبته وأنا لا أعرف، مع أنني لا أتذكر أنني عملت شيئاً يغضب الله؟
أفيدوني، ماذا أفعل؟
جزاكم الله الجنة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216].
وما عليك الآن سوى الانشغال بطاعة الله تعالى، والاستمرار في التضرع والدعاء إليه ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك، ثم قبول الخاطب ذو الخلق والدين إن تقدم لك، ورأيته مناسباً لك دون تشدد.
مع الإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لك وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيء لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن يعوضك خيراً ممن سبق وتقدموا لك.
وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.