2009-02-06 • فتوى رقم 36127
فتاة عمرها 41 سنة، لها علاقه مع شاب، وتزوجت من دون مأذون، ولا شهود بينهم، تزوجت على سنة الله ورسوله، ولكن لم يدخل بها، فقد لحجزها له؛ لأنهم يحبون بعضهم، ولا أحد يعلم غيرهم، وأختها عرفت بعد ذلك، وأبوها يريد تزويجها، فالسؤال هل هذا العقد صحيح؟ أي هل هي تعتبر متزوجة أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين.
فمن شروط صحة الزواج الإشهاد، بوجود شاهدين حال وقوعه يشهدان أحداثه كلها لكي يكونا المرجع في حال الخلاف.
فإذا تم عقد الزواج بغير شهود لم يصح، ويكون اللقاء بعده حراما.
فالزواج كما ذكرت بدون ولي وبدون شهود لم يقل به أحد، وهو غير صحيح، وهي بعده غير متزوجة، وإذا أريد التصحيح فيجب عقده من جديد بموافقة والد العروس وشهادة رجلين من المسلمين، أو رجل وامرأتين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.