2009-02-06 • فتوى رقم 36150
شيخنا الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله، أتمنى أن تكون في أتم الصحة والعافية
أنا زوجة لرجل طيب، لكن والدته تسبب لنا مشاكلا بمساعدة بناتها المتزوجات... حسدا منهن لي.
لكننا يشهد الله أننا (أنا وزوجي) صبرنا على أذاها لأنها أم...لكنها طيلة العشرة أعوام كانت لا يهنأ لها بالا إلا في عدم سعادتي، وتجرَح دائما في مشاعري، وتنتقد أبنائي الصغار، وتفشي أسرارنا وعيوبنا للجيران والأقارب.و... لكننا صبرنا عليها... وعوضا عن أن تتوقف عن أعمالها، غضبت مني كعادتها في يوم ما لشيء تافه وصاحت وهدَدت بمغادرة البيت، فحاول ابنها تهدئتها، وطلب منها المكوث لكنها رفضت، وذهبت إلى منزل ابنها المتوفي القريب من بيتنا، وعوضا عن أن تحكي أنها هي الغاضبة قالت لهم ولكل الناس أنني طردتها.... مرضت نفسيا لهذه التهمة الكاذبة، وظلت هي وبناتها يروجن الإشاعة قصد إيذائي.
- ابنها ظل بارا بها ويلبي لها كل طلباتها رغم وجودها في منزل أخيه.
-وسؤالي هو ((هل علي واجبات نحوها – أمام الله))؟
ومع العلم أنني متأكدة جدا أنها لن ترضى بأي خير أفعله لها مهما كبر؛ لا لسبب إلا لأنه صادر مني وتجده فرصة للحديث عني للناس- خصوصا الأقارب والجيران.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحسن بك أن تجتهدي في الإحسان إلى أم زوجك بما لا يترتب معه ضرر عليك، والصبر على تصرفاتها، فمعاملتك لأم زوجك بالحسنى إرضاءً لله تعالى ثم لزوجك، مما تتقربين به إلى الله تعالى، وتؤجرين عليها، وعليك أن تحاولي إصلاح الأمور بحكمة ولين، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وعلى زوجك أن يفعل ذلك أيضا، وعليه أن يحرص على بر أمه وطاعتها جهد استطاعته، فإن ذلك سبب في تيسير أموره، وسعة رزقه، وكفاية همه إن شاء الله تعالى، وعليك أن تكوني عونا له على ذلك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.