2009-02-06 • فتوى رقم 36152
هل الفضفضة تعد غيبة؟
السلام عليكم شيخنا الفاضل، وشكرا على اهتمامكم بأسئلتنا، وأثابكم الله في الدنيا والآخرة.
أنا ظلمت كثيرا وصبرت على ذلك، وأقابل الإساءة بالإحسان والحمد لله...لكنني أثناء الظلم أحزن وأحتار فأحكي ما حصل لي لإنسان أثق فيه، مرة من أجل أن أدرك هل أنا مظلومة أم ظالمة ومرة كي أستشيره في حل المشكلة، ومرة كي أفضفض عن نفسي من عناء الظلم المتواصل من نفس الشخص الظالم؟
وسؤالي هو: هل أنني محرومة من أجر الصبر؟
وهل كلامي يعتبر غيبة؟ وعلي إثم ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الغيبة: هي ذكرك أخاك بما يكره، وهي محرمة، قال تعالى: (( ولا يغتب بعضكم بعضاً))، لكن للمظلوم أن يجهر بظلم ظالمه لمن يلتمس مساعدته، ويطلب عونه ولا يحرم عليه ذلك، ولك أجر الصبر إن شاء الله تعالى إن كان كلامك عن الظالم لمصلحة معتبرة، بشرط أن لا تظهري التبرم يقضاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.