2009-02-06 • فتوى رقم 36161
السلام عليكم شيخنا الكريم وبارك الله بك
أنا المسلم من فلسطين الذي أرسل إليك البارحة سؤال عن الزواج من فتاة جزائرية أحب توضيح أمر بسيط: أنا على خلق ودين بإذن الله، وأنا أتعلم العلم الشرعي والدورات والمحاضرات والدروس منذ كان عمري في التاسعة، ولكني بأمور الطلاق والزواج ضعيف بعض الشيء؛ لأنه موضوع كبير ومعقد قليلا بالنسبة لي، بارك الله بك، أعجبني خلق ودين الفتاة، وأهلها رفضوا لأني مسلم لست من بلدهم، هذا هو كل الخلاف، وسأحاول من جديد إن تم الرفض القاطع سنرفع الأمر للقاضي وسوف أستشيرك دائما بكل جديد بإذن واحد أحد، أمر صغير آخر ولو أطلت شيخنا أنا تقدمت للزواج من ابنت أحد الأئمة والمشايخ، وهو إمام وخطيب أحد مساجد بيروت، ولكنه رفضني مع العلم بأن ابنته قد عملت استخارة ورضت بي إلا أنه رفض لأني مسلم من فلسطين وهو من لبنان، فهل هذا يعتبر إماما؟
أين الاحاديث والآيات التي تظهر أن المؤمنون إخوة؟
أين حديث رسولنا عليه الصلاة والسلام يقول: لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى؟
هل يعد هذا الشيخ ظالم لنا، مع العلم بأنه حلف بالله العظيم بأنها هي من رفضت وللعلم أيضا أنها أخبرت زوجة أحد أكبر المشايخ بأنها راضية، ولكن والدها رافض لأني فلسطيني، أليس هذا محزن؟
إن كان الإمام والشيخ هكذا فلا عيب على العامي، تكلمت لأنني مجروح بعض الشيء من تصرفات الكثير من المشايخ هنا، لهذا الأمر أنا أراسلك وأحب أن ترسل لي رقم جوالك أو هاتفك الخاص من فضلك، وجزاك الله كل خير يا شيخنا، وفي الختام لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعلم أن الله تعالى لا ييسر لك إلا ما فيه الخير، وإن كرهت شيئا فلعل ذلك الشيء هو خير لك، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216].
وما عليك إلا أن تأخذ بأسباب الزواج وتسأل الله التوفيق، وتوكله بالاختيار وترضى بما قضاه وقدره، وأسأل الله لك التوفيق، وسيظل هذا الموقع صلة ما بيننا إن شاء الله تعالى، ونحن في خدمة المسلمين دائما إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.