2009-02-07 • فتوى رقم 36194
فضيلة الشيخ أحمد الكردي:
السلام عليكم
سمعت هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَجعَلُوا بُيُوتَكُم مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيطَانَ يَنفِرُ مِنَ البَيتِ الذِي تُقرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ).
هل يمكن سماع السورة من المذياع، أم يشترط القراءة من المصحف؟
وهل يجوز تشغيل المذياع بالبيت طوال اليوم على إذاعة القران الكريم، أم لا يجوز؛ لإنني غالباً لا أتواجد بالمنزل أو أكون مشغولاً بأشياء أخرى لا أستطيع خلالها تدبر الآيات التي تتلى من المذياع؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلطرد الشيطان عليك أن تقرأها بنفسك، وتدعو الله تعالى أن يصرفه عنك بنفسك أيضاً.
ثم إن تشغيل المسجل بالقرآن يوجب السماع إليه والإنصات، لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف:204].
وعليه فلا أرى جواز تشغيل التسجيل بالقرآن من غير أن يستمع إليه أحد من الإنس، أو مع عدم الإنصات له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.