2009-02-09 • فتوى رقم 36212
السؤال يتعلق بأهل زوجي، أنا شخصية محبوبة لديهم جدا ولي مكانة...جرت العادة في منزلي أن يجتمع أولاد إخوانه عندي منذ كان عمرهم 17 - 18 عام منعا لانجرافهم في طيش الشباب، وتقليص وقت الفراغ لديهم، ولله الحمد أجد نفسي راضية عن نفسي، وعن منهجي ومهج زوجي معهم...مرت 10 سنوات، وهم الآن رجال لكني قد تعودت عليهم لأنهم بعمر إخوتي إلا أنهم أقرب لكونهم أمامي كل يوم...
1- هل علي إثم إن أنا خفت عليهم، وتدخلت بخصوصياتهم منعا لوقوع الضرر عليهم خاصة وأنهم شباب، ويتعرضون لمغريات الحياة كالفتيات وغيره، علما بأنهم يستمعون إلي ويسرون بأسرارهم لي لثقتهم بسرية قولهم وصحة الرد الذي يحصلون عليه مني؟
2- هل علي إثم إن أنا طلبت تواجدهم.. لأن اليوم الذي يمر دون وجودهم كأنه يوم يمر دون وجود أحد من أبنائي معي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمحرم هو أن تظهري أمام أحدهم دون حجاب كامل لأنك أجنبية عنهم من كل الوجوه، ويحرم عليك الاختلاء بأحدهم أيضا، قال صلى الله عليه وسلم (( لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا)) رواه الإمام أحمد في المسند، أما الحديث مع الحجاب وعدم الخلوة فلا مانع منه بقدر الحاجة وضمن الآداب الإسلامية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.