2009-02-10 • فتوى رقم 36248
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يسمح معدل تخرجي من كلية الطب بالدخول في أحد البرامج التخصصية فاضطررت لأن أدفع مبلغاً من المال لأحد المسؤولين حتى يضمن لي الدخول في الاختصاص وحتى لا أضطر للذهاب للعسكرية التي تنتظرني في حال عدم التخصص، والتي لا يمكنني أداء الصلاة خلال خدمتي فيها.
وبعد أن أنهيت تخصصي لمدة سنتين تعاقدت مع أحد الجهات الطبية، وقد احتسبوا هاتين السنتين كخبرة وأعطوني مبلغاً يعادل 400 جنيها إضافة على الراتب المقطوع الأساسي، والذي يعادل 4000 جنيه، فهل يعتبر المال الإضافي( 400 جنيه) حراماً على اعتبار أن سنتي الخبرة كانتا بسبب الدخول في الاختصاص برشوة، ومابني على باطل فهو باطل؟
أرجو إفادتي جزاكم الله كل خير...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان دخولك الاختصاص من حقك قانونا ومنعت منه إلا بدفع الرشوة، فدفعك لها معفو عنه والشهادة من حقك، وإن كان هذا الدخول مخالفا للفوانين ودفعت الرشوة لتخطي القانون فعليك ترك هذه الشهادة وعدم الاستفادة منها وعدم قبض أي راتب بناء عليها مع التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.