2009-02-10 • فتوى رقم 36257
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخنا الكريم
سؤالي هو: لقد تزوجت تقريبا من شهر من امرأة مطلقة، واتضح بعد أن تزوجنا أنها
لم تكمل عدتها من زوجها الأول، المشكلة الآن ياشيخ أنها حامل، وأنا لا أعرف ماذا أعمل، هل زواجي منها الآن صحيح أم لا؟ وماذا أفعل الآن أأمارس حياتي الزوجية معها طبيعيا وأنسى ما حدث، أم أقوم بإعادة عقد الزواج من الأول، أم أقوم بطلاقها وأترك لها الطفل، مع العلم أننا نعيش فى دولة أوربية بمعنى أن القوانين هنا تقول أن الأطفال من حق الأم، بمعنى أنها هي الحاكم، الآمر الناهي في كل ما يخص الأطفال يعني ممكن تحرمني من الطفل، ولا أستطيع أن أراه ولو بالقانون، فهل الزواج الآن حلال أم لا؟ وكيف أستطيع أن أصحح هذا الوضع؟
مع العلم أنها تعيش هنا بمفردها بمعنى أنها يمكنها الانتقال إلى سكن آخر، وتغير رقم الهاتف الجوال، وبذلك لن أستطيع أن أرى هذا الطفل مطلقا إلا أن يشاء الله، ولا أعرف كيفية تربيته.
هل تربيه على ما يرضي الله أم لا، بالله عليك أجبني إجابة صريحة وافية شاملة.
جزاك الله كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزواج من المعتدة في عدتها باطل، والدخول بعده حرام، ويجب التفرق فورا، والاستغفار عن الماضي، فإذا مضت العدة فلا بأس بالعقد عليها من جديد، والولد هو ابنك، لأنك كنت جاهلا بعدتها، وعليكما الاستغفار والتوبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.