2006-03-02 • فتوى رقم 3626
بسم الله الرحمن الرحيم.
الإخوة الأعزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معلوم لدى الجميع أن الاقتراض من البنك، أو من أي جهة أو مؤسسة ربوية هو حرام شرعاً، فما هو تصرف الشخص الذي كثرت عليه الديون، وليس أمامه مجال إلا الاقتراض من بنك أو ما شابه؟
هل يعمل بالآية التي تقول فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أخي الكريم فما ورد في الآية التي ذكرتها مخصوص بأكل لحم الميتة وما شابهه مما ذكر قبل ذلك، ولم تذكر هذه الرخص في موضوع الربا، بل إن أحد طرفي الربا وهو من يدفع الفائدة، سيكون ولا بد ممن هم بحاجة لهذا المال، وإلا لما كان رضي بدفع الفائدة لو لم يكن بحاجة ماسة لما يأخذه بالربا، ومع ذلك لم يرخص له بأخذها، فتبقى على حرمتها حتى يتيسر له ما يوفي به دينه من دون أن يكون هنالك ربا في الأمر، وعلى الدائن أن ينتظر لقوله تعالى: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:280).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.