2009-02-09 • فتوى رقم 36265
السلام عليكم ورحمة الله
أنا طبيب بشري، متزوج، وعلى خلاف مع زوجتي، ولكن لا يصل للطلاق.
تعرفت على سيدة فاضلة "مطلقة"، وأحسست نحوها بالحب، ولكن ظروفنا حالياً لا تسمح لنا بالزواج، فهل التواصل من خلال رسائل المحمول التي بها دعوات عامة بالنجاة من النار، أو دعوات خاصة بجمعنا في الدنيا والجنة، أو حتى من خلال "الرنات" فقط دون الكلام، هل هذا يعتبر حراما أم حلالا؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين مشافهة أو كتابة ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وما ذكرت ليس من باب الضرورة، بل هو من تسويل الشيطان ومكائده.
وعليه فعليك أن تقطع أي صلة لك بهذه المرأة، إلا أن تعقد عليها فعلا بشروط الزواح الشرعية، فبعد العقد يحل لكما ما يحل للزوجين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.