2009-02-11 • فتوى رقم 36290
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: أرجوك أن ترد علي.
أنا سألتك في فتوى فائتة عن غسل داخل ثقب الأذن برقم (36162).
أنا لم أكن أعرف، وحججت ولم أغسل داخل ثقب الأذن، فهل وضوئي في طواف الإفاضة غير تام، وحجي غير كامل، وهل يجب أن أعيد جميع الصلوات من وقت الحج إلى الآن، كما أنني أشك في عدم دخول الماء مع تحريك الحلق في ثقب الأذن، فكيف سيدخل الماء وهو ثقب جداً صغير، وهل أنا الآن باقية على الحدث من غسلي السابق، ويجب أن أغسل مرة ثانية، أم يجب أن أضع ماء على أذني فقط بدون غسل، وأحرك الحلق كما قلت حضرتك لحين ما أغسل، لأني إنسانة موسوسة جداً، ولو قلت أغسل الآن بدون حاجة سأرجع مرة ثانية لدوامة الوسواس، كما أنني لو غسلت وأنا داخل الحمام وجاءتني فكرة أن الماء لم يصل لثقب الأذن ستنتابني نوبة الذعر التي أخبرتك بها في فتاوى سابقة يا شيخنا.
وهل يجوز أن أغسل فقط الموقع الذي كان تحته عازل قليل جداً بعد إكمال الغسل وخروجي من الحمام، أم يجب إعادة الغسل كله مرة ثانية؟
أرجوك، أرجوك يا شيخنا رد علي بالتفصيل.
حضرتك تعلم بمرضي، كما أنني في غربة، ولا يوجد علماء عرب هنا، وحضرتك أطال ربنا في عمرك الذي تساعدني في أسئلتي وشفائي، جعلها ربي في ميزان حسناتك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب تحريك (القرطين في الأذن) الحلق أثناء الاغتسال، ولا يجب أثناء الوضوء، وتحريك الحلق مع الماء يكفي، ولم يوجب الشافعية تحريك القرط مطلقا، واكتفوا بغسل ظاهر الأذن، وفيه تيسير كبير عليك.
والله تعالى أعلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.