2009-02-11 • فتوى رقم 36296
السلام عليكم
أنا بنت عمري 29 سنة، بعد 4 شهور يصبح عمري 30 سنة.
أنا طبيبة أسنان منذ 4 سنوات، ومستقلة في شوون حياتي وسكني في هولندا، عندي أيضاً سكني الخاص، وعندي عيادتي الخاصة.
رجل تقدم لي بالزواج أكثر من 4 مرات خلال الثلاث سنوات التي مضت، ولكن أهلي يرفضون بسبب فارق السن، والرجل إنسان مسلم، وخلوق، وذو مركز وشهادة عالية أيضاً.
جميع الناس الذين نعرفهم وأقرباؤنا يعلمون بأننا نحب بعضنا، وجاء يتقدم لي ودائماً يرفض أبي وكذلك أمي.
فذهبنا إلى سورية، وتزوجنا الإثنين الماضي زواجاً شرعياً على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، بشهود، ومقدم ومؤخر، وأيضاً تزوجنا في المحكمة عند القاضي الشرعي، أيضاً بشهود ومقدم ومؤخر، والعقد مصدق حسب الأصول، وعلى سنة الله ورسوله.
وأنا ولية نفسي.
الآن أبي يقول: العقد باطل، ويريد أن أطرح إن كنت حاملاً، ويهددني.
ما الحل؟
أنا راشدة، وهو أيضاً، ورفض أبي للزواج بدون سبب شرعي مقنع.
أنا ساكنة مع أهلي في هولندا أكثر من 14 سنة، وجنسيتي هولندية، وجنسية زوجي أيضاً.
أرجو الرد.
وأنا حاضرة لأي استفسار آخر ترغبون به.
الرجاء عدم عرض سؤالي على النت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ومنها القانون السوري للأحوال الشخصية.
وعليه فبما أن زواجك قد تم فيه الإيجاب والقبول أمام شاهدين مسلمين، وأنت عاقلة بالغة فهو صحيح على مذهب الحنفية، ولا يلزمك فسخه أو الطلاق إرضاء لرغبة أبيك.
لكن عليك الآن أن تتوددي لأبيك وتحاولي استرضاءه جهد الاستطاعة، ولو بتوسيط من تظنين أن والدك يقتنع برأيه، ولا يجب بل لا يجوز لك الإجهاض إن كنت حاملا، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأسأل الله لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.