2006-03-02 • فتوى رقم 3630
في مسجد في بلد غير مسلم، حصلت مشكلة خفيفة ليس لها سبب، الإمام غاب عن صلاة من الصلوات السرية، فأّتم القوم بتقديم شخص ملتزم من عائلة معروفة بالعلم، فقامت فتنة لأن هذا الإنسان حليق اللحية وحاسر الرأس - خاصة من الإخوة غير العرب -، وبعضهم قال: إن النبي عليه السلام لم يكشف رأسه في صلاةٍ يوماً. فما رأيكم بما قالوا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
من السنة عند بعض الفقهاء تغطية رأس الرجل في الصلاة، لقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأعراف:31)، وقال البعض بوجوبه، وذلك لما فيه من الزينة المطلوبة في الصلاة، ولكن الآن لم يعد هذا من الزينة عند الكثيرين، ولذلك فإنني أرى أنه لم يعد مطلوبا لا على وجه الوجوب ولا على وجه السنية، وربما كان هو الأفضل فقط عند تيسره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.