2009-02-14 • فتوى رقم 36344
السلام عليكم
هل يجوز لفتاة عمرها 45 عاما الزواج من صديق لها، ولكن بدون إعلام أهلها أو تسجيل العقد في المحكمة؟
سيتم فقط إحضار اثنين للشهاد عاقلين بالغين، وقراءة عقد الزواج، وإعطاؤها المهر حسب ما يتم الاتفاق عليه.
والسبب هو وجود علاقة سابقة بينهما لمدة 8 سنوات، وهو متزوج، ولا يريد الوقوع في الحرام بعد الان، ولا يستطيعان الابتعاد عن بعضهما؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين.
فالفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة.
ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.