2009-02-14 • فتوى رقم 36368
السلام وعليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد: لي صديقة وتدرس معي في القسم نفسه، وتسكن بجوارنا، تكثر الحديث عن نفسها، وعن عائلتها رغم أنها من أسرة متدينة، وتحب مواضيع الزواج، فتقول كل مرة هذا تقدم إلي وهذا كذلك والآخر... وأنا انصت لها رغما عني، في بعض الأحيان أنظر لها على أني غير مبالية لها، وهذا الكلام لا فائدة منه، والمشكل الكبير أنها تريد معرفة أي شيء يخص شخصا ما تعرفه، وتتكلم كثيرا عن أبسط شيء، وتظهر دائما أنها تحب الخير... أما الدراسة فأنا متفوقة عليها، وهي لا يعجبها ذلك، أنا أخشى على نفسي أن أصبح مثلها، هل أبتعد عنها بالمرة؟ وكيف أشرح لها ذلك رغم أن العديد من الأشخاص قالوا لي: ابتعدي عنها على رأسهم والدتي وأختي، لكن انا أريدها أن تتغير إلى ما هو أفضل، وأن تشغل نفسها فيما يهمها فقط؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنصحيها باللين واللطف والقول الحسن، وعلى انفراد، وفي الوقت المناسب، فإن نفع ذلك وأفاد فبها، وإلا فلك أن تبتعدي عنها حماية لنفسك منها(مع تجنب القطيعة التامة فإنها محرمة) وأسأل الله لكما التوفيق والهداية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.