2009-02-18 • فتوى رقم 36460
أقمت علاقة مع خطيبتي، وأنا جازم ومتأكد بأنها زوجتي، ولم أفكر أني قد أغير رأيي بها.
فهل أنا زاني، مع العلم أني قمت بهذا العمل كي لا أقع بالحرام مع فتاة لا أعرفها، أي أزني بغريبة، وهي الآن زوجتي، ونحن نحب بعضنا كثيراً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد بشروطه الشرعية أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، وكل استمتاع بينهما قبل العقد الشرعي يعتبر من أشد المحرمات وأكبر الكبائر.
فعليكما الآن المسارعة إلى التوبة النصوح عما مضى مع كثرة الاستغفار، والندم على ما مضى وفعل الصالحات، والابتعاد عن المحرمات، فإن فعلتما ذلك تاب الله عليكما إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.