2009-02-19 • فتوى رقم 36520
السلام عليكم
أنا فتاة مسيحية عمري 45 عاما على علاقة مع شاب مسلم منذ تسع أعوام وهو متزوج، ولم يكن ملتزما، ولكن الله تعالى هداه وأصبح يقوم بجميع واجبات دينه، وأصبحت أنا محرمة عليه وهو لا يريد الحرام، وأقسم بالله أنه سوف يتزوجني لأنه لا نستطيع الابتعاد عن بعض.
فضيلة شيخ: هل يصح زواجي من غير موافقة أهلي أو تسجيل العقد في المحكمة فقط، إحضار اثنين بالغين وقراءة عقد زواج مع أني لا أريد غير الستر، ولا أريد أطفالا أو مصاريف فقط عيش فما يرضي الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواج المسلم بالمرأة من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) جائز على ما يعتقدون من عقيدة غير سليمة، لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (المائدة:5)، وقوله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (التوبة:30)، ولك أن تتزوجي منه عند القاضي المسلم، وأسأل الله لك الهداية للدين الحق الذي تلقين به الله تعالى وهو عنك راض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.