2009-02-19 • فتوى رقم 36522
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: هل يجوز قراءة الفاتحة مع رفع اليدين على الميت في مجالس العزاء؟
وبارك الله بكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك، إذ يجوز لدى جماهير الفقهاء للإنسان أن يتصدق على الفقراء والمساكين ويهدي ثوابها إلى من شاء من الأموات أو الأحياء من أقاربه وغيرهم على سواء، ولا ينقص ذلك من أجره هو شيئا إن شاء الله تعالى، سواء في ذلك الصدقة العادية أو الصدقة الجارية، ومثل ذلك قراءة القرآن على روحه وكل الطاعات النافلة.
وعليه فلا مانع من قراءة الفاتحة وغيرها من كتاب الله والتصدق بأجر ذلك للميت.
وروى ابن ماجة في السنن عن أُمُّ شَرِيكٍ الْأَنْصَارِيَّةُ قَالَتْ: (( أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ))، و رفع اليدين في الدعاءمأثور عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في كثير من المواضع، يرفع يديه متضرعا بالدعاء حتى يبان بياض إبطيه صلى الله عليه وسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.