2009-02-19 • فتوى رقم 36531
ما هو دليل وجوب زكاة الدين لأنني قرأت في كتاب لأحد المؤلفين الجدد يقول: ومن أوجب زكاة الدين فليس له دليل، وقال: ما هي إلا قعقعة فقهاء، ولكنني أعرف أن ذلك مذهب الشافعية، وقد استفزتني كلمة قعقعة، ورأيت أنها تنافي الأدب الواجب مع العلماء.
وقرأت أيضاً أن من خلع خفه يجوز أن يصلي بدون أن يعيد الوضوء ولا حتى أن يغسل رجليه، مستدلاً بأثر ينسبة لعلي رضي الله عنه أنه خلع الخف وصلى دون أن يتوضأ أو يغسل رجليه.
أرجو منكم التوضيح.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا أقرض إنسان آخر مالاً لمدة محددة أو غير محددة، طويلة أو قصيرة، فعلى الدائن أن يزكي الدين مع باقي أمواله في نهاية كل حول إذا بلغت النصاب، وله إن يؤجل إخراج الزكاة عن الدين إلى قبضه، فإذا قبضه زكاه عن المدة الماضية كلها، ولا زكاة على المدين في ذلك الدين.
ومن خلع الخف بعد غسل رجليه، وقبل أن يمسح على الخف، فصلاته صحيحة، وإن أحدث ثم توضأ، ثم لبس الخف ثم أحدث ومسح على خفيه، ثم خلعهما، فعليه أن يعيد غسل رجليه والصلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.