2009-02-24 • فتوى رقم 36555
هل اللمس والتقبيل بين الرجل والمرأة دون إدخال الذكر؛ لأن المرأة عذراء يعتبر زنا؟
فهذه المرأة تابت وتطلب المغفرة من الله بالصلاة والصدقة والندم، مع عدم العودة لهذا مرة أخرى؛ لأنها كانت المرة الثانية التي تفعل هذا مع نفس الرجل، ولكن هذه المرة لن تعود لهذا أبداً.
فهل توبتها مقبولة عند الله، وماذا تفعل كي تتغلب على شهوتها لأنها ما زالت لم تتزوج، وهي في 40 سنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه الفتاة هو من مقدمات الزنا التي حرمها الله تعالى.
وعليها الآن بعد التوبة من ذلك نصوحاً إلى الله تعالى، وأن تعزم أن لا تعود إلى ذلك أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى:(إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70]
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، وأن تقطع صلتها بذلك الشباب وغيره من الرجال الأجانب عنها نهائياً، مع مراقبة الله تعالى وكثرة الذكر له.
ثم إذا كانت راضيةً عن توبتها فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.