2009-02-24 • فتوى رقم 36559
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أنف زوجتي بارز جداً من وجهها، ويعد كبيرا مقابل حجم وجهها (وبقية ملامحه)، وله مقدمة سميكة وطويلة جداً، وتتأثر (تنتفخ وتتبشع وتكبر) بشدة لأي مؤثرات كانت كالبرد والحر والإرهاق،... مما تسبب لها بالضيق والإحراج، وتحاشي أن يراه أحد من الجانب، هذا وأصبح هاجساً لي حيث بت أكثر التفكير فيه، وعليه نود معرفة ما إذا كان من الممكن شرعاً إجراء عملية لتهذيب مظهره، علماً بأن منظره قد لا يكون بغاية السوء في بعض الأحيان على الرغم من بروزه وكبر حجمه، ولكنه في الكثير من الأحيان يكون بمنظر غير مقبول للغاية، ذلك وأنها في الوقت الحالي تستخدم أسلوبا معينا قد تعَلمته من أحد المواقع بالانترنت لتهذيب منظر الأنف (بصورة مؤقتة) عن طريق التدليك (لتفادي اللجوء لعملية جراحية) ولكن هذا الأسلوب يتطلب الكثير من الجهد والتكرار باليوم الواحد، وقد يعطي نتائج بسيطة في بعض الأحيان، وفي الأحيان الأخرى لا يعطي أي نتيجة.
فهل لها أن تجري عملية تجميل مبسطة لتهذيب منظرة على الأقل لو لمقدمته فقط (الجزء القضروفي منه المتقلب المنظر) عند أحد الجراحين ذوي السمعة الجيدة؟
وإن كان من الجائز إجراء تلك العملية المذكورة وتطلب الأمر حسب رأي الطبيب إجراء بعض التعديلات على الجزئية الخلفية منه (المكونة من العضام) ليتجانس المنظر الكلي له، فهل لها إجراء ذلك؟
هذا وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من إجراء هذه العملية بما أن منظر الأنف شاذ جدا بشرط اتخاذ الاحتياطات المناسبة لئلا يتسبب عن ذلك ضرر، وأن تكون على يد طبيبة لا طبيب ما أمكن ذلك، فإن لم يوجد إلا الطبيب ووجدت الضرورة فلا مانع من ذلك أيضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.