2009-02-24 • فتوى رقم 36600
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاه والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
أحب شابا قريبا لي، ويريد أن يتزوج بي، ولكن ظروفه لا تسمح الآن، فهل تجوز في هذه الحالة صلاة الاستخارة، وما حكم كلامي معه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن التوقف عن الاتصال به، وله (إن أراد) أن يتقدم لخطبتك والعقد عليك (إن وافقت مع أهلك على ذلك)، وليس لك متابعة الحديث معه قبل ذلك أبدا.
ولا مانع من استخارة الله تعالى في الزواج من هذا الإنسان عندما يتقدم لخطبتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.