2009-02-25 • فتوى رقم 36618
السلام عليكم أخي
لدي سؤال حساس قليلا، أرجو الإجابة عليه.
أود أن أسأل أيهما أشد حرمة من الآخر، عمل العاده السرية مع القذف (الاستمناء) أم مداعبة العضو لإثارة الشهوه بدون القذف؟
هل لهما نفس الحكم أم يوجد شيء أكثر حرمة من الآخر؟
أرجو الرد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكلا الأمرين من العادة السرية المحرمة، والعادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
فعليك البعد عن أسباب المعصية، ودعاء الله تعالى أن يسر لك الزواج من فتاة تعفك، وكثرة التضرع له بذلك، وملئ وقتك بأعمال مفيدة ونافعة تملئ الوقت، مع مراقبة الله عز وجل، والانشغال بطاعته ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك مجاهدة النفس وعدم الاستسلام لها إن أمرت بما لا يحل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]، وقال أيضًا: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:40-41]، وعليك بكثرة الصوم لقوله عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ففي الحديث حث للشباب المستطيع على الزواج، لأنه حصن ووقاية من الوقوع في المحرم، وفيه إرشاد لمن لم يستطع بعد تحمل نفقات النكاح ومؤنته أن يصوم ففيه وقاية للشاب من الوقوع في المعاصي، ويمكنك إن خشيت على نفسك الفاحشة الزواج بفتاة ذات مهر ومتطلبات قليلة، كبعض الأرامل أو الأيتام أو العوانس أو من حاله مثلهن، ولا أظنك تعدم واحدة من هؤلاء تعف بها نفسك، وأسأل الله أن ييسر أمرك ويفرج كربك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.