2009-03-01 • فتوى رقم 36657
أنا شاب عندي 18 سنة، التزمت بالتدين من حوالي شهرين، انتظمت بالصلاة والحمد لله، وتعرفت على أصحاب جيدين، وبدأنا في تحفيظ القرآن في المسجد للأطفال في أول شهر في إجازة نصف العام، والحمد لله كنت ملتزما التزاما شديدا، ولكن بعد الانتهاء من إجازة نصف العام وتحفيظ القرآن انتهى، ومع دخول النت لجهازي ومع أني قاعدة لفترة كبيرة جدا والنت موجود فأسمع حاجات دينية وأنزل حاجات دينية وبعد انتهت إجازة نصف العام بدأت أدخل على مواقع إباحية، وأشاهد أفلام إباحية، وأمارس العادة السرية مع أني أقسم بالله أني لا أنظر إلى البنات والصراحة أني أريد ذلك، ولا أستطيع أن أمسك نفي، وأنا والله لا أسمع أغاني، تركت ذلك فأنا أسمع أناشيد وأغاني دينية، ماذا أفعل مع العادة السرية، وإني أدخل على المواقع السيئة، وعندي فراغ كبير جدا، والشيطان يوسوس لي أن أنشئ علاقة مع بنت حب، ولا أعلم ماذا أفعل لو كنت أخاف من الله لم أصنع ذلك، أنا في الحقيقة لا أستشعر عظمة الله، كيف أعاج نفسي الأمارة بالسوء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بمجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا تخفى عليه خافية، وأن تذكر الموت والحساب والنار، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، مع التخلص من الجهاز الذي تنظر من خلاله إلى هذه المحرمات، وعليك بالبعد عن الأسباب المسببة للمعصية ذاتها مع غض البصر عما حرم الله، وترك رفقاء السوء، ومرافقة الصالحين وملازمتهم، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل الوقت، مع السعي للزواج ما أمكن، والاستعانة بالصوم فإنه وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، ويحفظك من معصيته، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.