بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فلحم الخنزير نجس، ولا يجوز تناوله ولا بيعه أو تناول وبيع ما دخله، وذلك باتفاق الفقهاء، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿قُلْ لا أَجِدُ فِي مَاأُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام:145]، والرجس في اللغة النجس.
وعليه: فبما أن المستفتي هو من يشارك في إعداد ما تضمنه لحم الخنزير للزبائن، فيجب عليه أن يترك هذا العمل، ويفتش عن عمل آخر مباح بكل الجدية؛ لأن هذا العمل محرم، ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله تعالى خيرا منه.
لكن إن تمكن من الابتعاد عن الإعداد أو المشاركة في تقديم ما يدخله لحم الخنزير، فلا مانع من بقاءه في العمل، وإن كان الأفضل له تركه، والانتقال إلى عمل في مكان لا محرمات فيه.
.................
ولمن لا يدعم جهازه بكتابة الحروف بالعربية أرجو استخدام أحد هذه المواقع التي تمنح هذه الخدمة لهم.
http://www.al-islam.com/key.htm
http://www.islamweb.net/php/php_arabic/keyboard/keyboard.htm

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.