2009-03-09 • فتوى رقم 36694
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هل يجوز لي وأنا فتاة عمري 21 سنة الذهاب في رحلة منظمة في الجامعة إلى مكان يبعد 70 كلم مع العلم أن الرحلة فيها اختلاط، وسنقضي ليلة في الفندق والأمان مؤكد إن شاء الله.
أو هل يجب علي أن أصطحب معي أخي إن أردت الذهاب، رغم أن المسافة لا تزيد عن الـ85 كلم المسموح بها للسفر بدون محرم؟
و شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمحرم هو أن توجد المرأة مع الرجل غير المَحرم لها في غرفة واحدة، وليس معهما ثالث؛ لأنها خلوة نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: (لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا) رواه الإمام أحمد في المسند.
أما مع وجود الغير فإن هذا يمنع الخلوة المحرمة ما دامت المرأة محجبة بالحجاب الشرعي الكامل، وبدون زينة، وبدون أحاديث مبتذلة، ومع ضمان عدم الشهوة، هذا إذا وجدت الأخلاق الكريمة، أما مع سوء الأخلاق فيحرم الاختلاط مطلقاً، سواء مع ثالث أو رابع أو غير ذلك... دفعاً للفتنة، وعليه فليس لك أن تخرجي مع هذه الرحلة إن كنت تتوقعين وجود الأخلاق المبتذلة فيها.
وفي كل الأحوال لا أنصحك بالخروج مع هذه الرحلة بتاتا إلى مع وجود المحرم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.