2009-03-09 • فتوى رقم 36699
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ: أنا اسمي أيمن وعمري 17 سنة، ولدي مشكلة تواجهني من وقت أن كنت في الـ 11 سنة وهي العادة السرية، ولكن أنا لدي أكثر من استفسار: هل العادة السرية محرمة مع أني أعملها بما يقارب مرة في كل 3 أسابيع، ولكن حاولت الإقلاع عنها منذ أكثر من سنة وأحافظ على صلاتي، و في وقت فراغي أينما أكون أسبح وأستغفر الله، ولكن مع ذلك تأتيني الشهوة ولا أستريح نهائيا إلا عند إفراغها واستفساري الآخر: هل الاحتلام له نفس أضرار العادة السرية؟
وأريد إخبارك بشيء آخر: عندما أشعر بالشهوة أستغفر الله وأسبحه، ولكن لا تزال الشهوة لدي فأتمنى منك يا شيخنا الغالي إخباري بحل أو أي شيء كان لديك بعد الله ورسوله.
وجزاك الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
فعليك البعد عن أسباب المعصية، ودعاء الله تعالى أن يسر لك الزواج من فتاة تعفك، وكثرة التضرع له بذلك، وملئ وقتك بأعمال مفيدة ونافعة تملئ الوقت، مع مراقبة الله عز وجل، والانشغال بطاعته ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك مجاهدة النفس وعدم الاستسلام لها إن أمرت بما لا يحل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]، وقال أيضًا: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:40-41]، وعليك بكثرة الصوم لقوله عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ففي الحديث حث للشباب المستطيع على الزواج، لأنه حصن ووقاية من الوقوع في المحرم، وفيه إرشاد لمن لم يستطع بعد تحمل نفقات النكاح ومؤنته أن يصوم ففيه وقاية للشاب من الوقوع في المعاصي، وأسأل الله أن ييسر أمرك ويفرج كربك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.