2009-03-11 • فتوى رقم 36724
عملت حادث انقلاب بالسيارة بدولة قطر نتج عنه وفاة شخصين من جنسيات آسيوية أحدهما مسلم والآخر هندوسي كانا على دراجة هوائية ولم أرهما، ولا أحد يدري كيف تمت إصابتهما، ولكن في نظر القانون فأنا المخطئ والدية أمر منظم هنا بدرجة كبيرة، وتدفعه شركات التأمين، ولأداء حق الله أتممت أمس بفضل الله صيام شهرين، بل حرصت أن يكونا ستين يوماً فبدأت يوم 30 ذي الحجة الماضي، هل يلزمنى صيام شهرين آخرين؟ وسوف أستمر صائماً حتى تتكرموا بردكم الجليل، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن هذا الكافر (المجوسي) معاهدا قد دخل دار الإسلام بعقد فيجب عليك أن تصوم كفارة عن قتله خطأ قال الله تعالى: ((وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)) [النساء من الآية 92]. ولكن لا يلزمك أن تصل الشهرين بالشهرين السابقين، بل لك أن تفطر اياما ثم تبدأ صوم الكفارة الثانية إن شئت، وأسأل الله تعالى لك العون والقبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.